بعد فصول محكامة دامت أزيد من 20 ساعة، قضت محكمة الإستئناف في الرباط، ليلة أمس الجمعة، بإطلاق سراح الرئيس السابق للمنطقة الأمنية لإنزكان المعروف ب “ميسي”، بعد متابعته وإيداعه سجن الزاكي بسلا لأزيد من سنة، للإشتباه في تورطه في قضية المشاركة ضمن عصابة تتاجر في المخدرات دوليا.
وتعود تفاصيل اعتقال “ميسي” إلى صيف السنة الماضية وبالضبط شهر يوليوز حين باشرت فرقة الأبحاث القضائية المعروفة اختصارا ب “البسيج” مجموعة من التحقيقات والأبحاث المعمقة والتي أفضت إلى توقيف مالك شركة للنقل الدولي بأيت ملول وعدد من الأمنيين وجمركية، بعد أن تبين تورطهم في ملف جد ضخم يضم عدد من التجار الدوليين للمخدرات تمت الإطاحة بهم في بداية سنة 2017 .
وأثناء التحقيق معهم جاء ذكر أسماء مجموعة من الأمنيين ومن بينهم العميد “ميسي” الذي تم توقيفه وإحالته على قاضي التحقيق بمحكمةالاستئناف بالرباط يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017 ليقرر إيداعه رفقه 16 أمنيا بالسجن المحلي بسلا، وذلك بعد الاشتباه في علاقتهم بشبكات إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات.
إلى ذلك، سبق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن قامت بتنقليه لمنطقة أرفود بدون مهمة، قبل أن يتم اعتقاله وايداعه بسجن سلا، ومتابعته للإشتباه في تورطه في قضية المشاركة ضمن عصابة منظمة للإتجار في المخدرات دوليا، قبل أن تقرر ليلة أمس الجمعة إطلاق سراحه والحكم عليه بما قضى، فيما تم توزيع أزيد من 34 سنة سجنا نافذا على باقي المتورطين من مسؤولين أمنيين وأشخاص آخرين من عناصر العصابة.
وكما ان استئنافية الرباط، قد أصدرت هذه الأحكام في قضية هذا الملف الشائك الذي أسال مدادا كثيرا في وسائل الإعلام الوطنية، نظرا لمكانة المتشتبه في تورطهم الذين تم اعتقالهم، من مسؤولين أمنيين بارزين وطنيا.
