ذكرت مصادر صحية، أن المستشفى الإقليمي لإنزكان يعيش حاليا حالة من الإستنفار الغير المسبوق على خلفية تسجيل إصابة شيخ ينحدر من حي الجرف بإنزكان، وسيدة تنحدر من القليعة بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت مصادر الموقع، بأن الجهات الوصية تسابق الزمن من أجل تحديد المخالطين للمصاب الذي يبلغ من العمر 84 سنة، خصوصا و أن اكتشاف حالته جاء متاخرا، بعد إجراء تحاليل مخبرية له. حيث كان يرقد بالمستشفى الإقليمي بإنزكان خلال اليومين الماضيين قبل أن يحال صباح امس على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بعدما تأكدت إصابته، بعد إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بكوفيد دون معرفة مصدر الإصابة و في ظروف يكتنفها الغموض.
وكان الشيخ المصاب يبلغ من العمر 84 سنة قد قدم لمستشفى إنزكان قبل يومين لوحده بعد شعوره بضيق في التنفس وإرتفاع في درجة الحرارة، قبل أن تتم إحالته على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا بعد إجراء التحليلات.
وتسارع السلطات المحلية الزمن لتحديد المخالطين للشيخ المصاب رغم عدم توفر معطيات كثيرة عنه ما عدا الحي الذي ينحذر منه، وهو حي الجرف بمدينة إنزكان الأمر الذي تسبب في حالة من الخوف والتوجس لدى المسؤولين.
و أوضحت مصادر الموقع بأن عددا من الأطر الصحية ضمنهم أطباء و ممرضين و مسعفين و مساعدين صحيين، تم أخذ عينات من الدم لهم بغية إجراء تحاليل مخبرية خاصة ب “كوفيد-19″، بعد تقديم مخالطة المصابين و تقديم الاسعافات لهم في وقت سابق، قبل اكتشاف إصابتهما بالفيروس المستجد، وهو ما يجعل هؤلاء في موضع الترقب المقرون بالخوف و التوجس في انتظار صدور نتائج التحاليل.
في ذات السياق، استنكرت مصادر طبية، ما سمته الظرف اللاصحية التي يشتغلون بها وسط مستشفى إنزكان المحدود من حيث الإمكانات و الطاقة الاستيعابية و تجهيزات و شروط الاشتغال، وهو ما جعل 40 طبيبا جراحا في وضع التكدس للقيام بعمليات جراحية وتقديم الاسعافات الممكنة للمرضى من كل التخصصات.
هذا الوضع، أجج غضب هؤلاء الأطر الصحية، الذين طالبوا من الجهات الوصية التدخل على عجل للنظر في وضع المؤسسة الاستشفائية، و التي تصدر لها حالات الإصابة بفيروس كورونا بعدما كانت آمنة مطمئنة، و هو ما يهدد ساكنة عمالة إنزكان أيت ملول بتفشي الوباء، و شدد هؤلاء على ضرورة توفير الحماية لهم، و توقيف مسلسل تصدير المرضى على حد قولهم، خصوصا و أن هناك فضاءات فارغة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير يمكن استعمالها في استقبال المرضى، آملين أن تجد رسالتهم الآدان الصاغية من طرف من يعنيه الأمر، قبل أن يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.