استطاعت روسيا أن تعيد حبك خيوط الأمل لدى شعوب العالم، عندما أعلن رئيسها بوتين عن نجاح بلده في اختراع لقاح للقضاء على فيروس كورونا، ليس ذلك فقط بل وبحسب تصريحاته فإن اللقاح يشكل مناعة ثابتة للجسم، وأنه اجتاز جميع الاختبارات اللازمة قبل إطلاقه، ولعل ابنة الرئيس بوتين التي خضعت لتجربة اللقاح تثبت لنا في القريب العاجل صحة خبر والدها الذي أصبح أكثر خبر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسارعت عشرون دولة لتقديم طلبات الحصول على اللقاح الروسي “سبوتينك”، في الوقت الذي تواترت أخبار تحدثت عن أنه من المتوقع إنتاج مئات الآلاف من جرعات اللقاح شهرياً، وعدة ملايين في بداية العام المقبل، وهو الأمر الذي هز الحلم من جديد بأن سلاح مقاومة فيروس كورونا سينتصر وسيحبط تخوفات بقائه.
يبدو أن جرعات الفرح التي سببتها أخبار جرعات لقاح روسي مرتقب للقضاء على فيروس كورونا، والتي انتشرت منذ صباح اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت حد بكاء الفرح/ مثل فيديو انتشر على موقع تويتر حمل عنوان: “الله يعزكم يا روسيا” لمواطن عربي يبكي فرحاً على خبر لقاح “سبوتنيك” كما يختم الفيديو خاصته بتنهيدة الانتصار.
الله يعزكم يا روسيا 😂😂❤️❤️
— مشاري السعيد . (@m15haryA) August 11, 2020
روسيا؟ يعني لا بد من أن تظهر شكوك تحمل الحس السياسي أو حس المؤامرة أيضاً، فكل ما يرتبط بهذا الاسم من الطبيعي أن تشوبه الشكوك السياسية مثل أسماء لدول أخرى، فالمغرد منذر حسونة مثلاً، تساءل في تغريدة له: “اللقاح الروسي إنجاز علمي؟”.
وقال حسونة إن “اللقاحات تمر بثلاث مراحل اهمها واطولها هي المرحلة الثالثة تحتاج من اشهر لسنوات ويتم اخذ عينه متطوعين تزيد عن 30 الف لدراسة فاعلية ونجاعة المطعوم وعدم ظهور اعراض جانبية له… المطعوم الذي اعلن عنه بوتين لم يبدأ بعد بالمرحلة الثالثة”.
وقال حسونة إن “اللقاحات تمر بثلاث مراحل اهمها واطولها هي المرحلة الثالثة تحتاج من اشهر لسنوات ويتم اخذ عينه متطوعين تزيد عن 30 الف لدراسة فاعلية ونجاعة المطعوم وعدم ظهور اعراض جانبية له… المطعوم الذي اعلن عنه بوتين لم يبدأ بعد بالمرحلة الثالثة”.
وحسم رأيه: “الموضوع مجرد بروباغاندا سياسية اكثر منه انجاز علمي يتبع اصول اعتماد اللقاحات….علما انه هناك اكثر من ٤ لقاحات بدأت المرحلة الثالثة من اسابيع لكنها لم تنته بعد”.