عبَّر أرباب القاعات الرياضية بمدينة إنزكان عن استيائهم من قرار الإغلاق مند ظهور وباء كورونا ، بسبب الوضعية المزرية التى ألت إليها أوضاع أصحابها جراء التوقف عن العمل من جهة ، أو بسبب التقيد بالإجراءات الاحترازية خصوصا العدد المسموح به داخل القاعات و كذا التوقيت الذي لايلائم الممارسين. يقضي بإغلاق جميع القاعات الرياضية بالإقليم.
ويضم قطاع القاعات الرياضية بالمغرب، وفق إحصائيات غير رسمية، حوالي 8000 قاعة، الأغلبية القصوى منها غير مهيكل، وتندرج ضمن المقاولات الصغرى والمتوسطة، ما يعني أنها غير منتمية لأي مؤسسة يمكنها توفير الدعم اللازم في وقت الأزمات لتفادي الإفلاس، كما أن أغلبيتها مرتبطة بعقد كراء، الأمر الذي تسبب في إفلاس ما يناهز 3800.
كما صرح صاحب أحد القاعات الرياضية بالمدينة، '' إن جائحة كورونا أضرت بالقطاع بشكل كبير جدا، رغم أني لم أرى أي تسليط للضوء على أزمتنا، عكس ما حظيت به العديد من القطاعات الأخرى، مثل المطاعم والمقاهي والفنادق'' كما أضاف : '' أن الخسائر التي تلقيتها، لوحدي، باعتباري صاحب قاعة رياضية، ناهزت الـ 12 مليون سنتيم في 3 أشهر''، مشيرا إلى أن العديد من القاعات وصل بها الضرر إلى إعلان إغلاق أبوابها بشكل نهائي.
وأوضح المتحدث أنه بات على حافة الإفلاس، وقد استهلك كافة مدخراته السابقة، ولا يمكنه العودة للعمل بعد رفع الحجر، من دون دعم الدولة للقطاع، خاصة أن القاعات الرياضية تعتبر من أبرز من خرّج للمغرب أبطالا عالميين وأولمبيين، حصدوا العشرات من الميداليات في مختلف المسابقات الخارجية، بدءاً بالمسابقات الإفريقية، ووصلا للألعاب الأولمبية ''.
فغياب لأي تحرك رسمي من المؤسسات الوصية على القطاع، سيتسبب في إغلاق 30 في المائة من القاعات، أغلبها مرتبط بعقد كراء، وفي ظل كورونا، ولن يتمكن المشرفون عليها من الاستمرار في دفع المستحقات، ما يعني استسلامهم للأمر الواقع وإعلان الإفلاس.
