شهدت المحطة الطرقية لمدينة انزكان، صباح يوم الثلاثاء، تدفق المئات من المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء الذين كانوا مستقرين بمدن انزكان واكادير وبيوكرى والدشيرة وتزنيت والمناطق المجاورة، رغبة في المغادرة صوب شمال المملكة.
وجاءت حركة النزوح الجماعي للمهاجرين الافارقة من المناطق صوب الشمال، بعد فتح الحدود مع سبتة المحتلة وتخفيف مراقبة المغرب لحركة المرور في المناطق الحدودية مع الثغور المحتلة، وتسجيل موجات هجرة جماعية من الفنيدق وعدة مدن أخرى بالشمال صوب مدينة سبتة المحتلة.
ويبتغي هؤلاء بلوغ مدن الشمال من أجل تحين الفرصة المناسبة للهجرة نحو إسبانيا، في الوقت الذي استنفرت فيه سلطات هذه المدن عناصرها منعا لتكرار أي سيناريو مماثل للهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق ليلة الأحد 16 ماي، والتي عبر فيها حوالي 6000 شخص نحو الضفة الأوروبية، بينهم عائلات وقاصرون.
وخلق هذا الوضع ارتباكا واضحا لدى السلطات الإسبانية،
حيث أعلن رئيس الحكومة تأجيل سفره لحضور مؤتمر دولي في باريس، في الوقت الذي باشرت
فيه مختلف الأجهزة الحكومية إجراءاتها للتصدي للظاهرة.
يذكر أن وسائل إعلام إسبانية اتهمت المغرب باستغلال المهاجرين لتسوية الحسابات مع إسبانيا بسبب أزمة استقبالها زعيم جبهة البوليساريو للعلاج، في حين قال المغرب أن سبب النزوح الجماعي إلى سبتة راجع لغياب وتراخي عناصر الحرس المدني الإسباني.